بتنظيم من النوادي الثقافية الجامعية والجمعيات الافريقية احتضن المعهد العالي
للاعلامية والملتميديا بصفاقس الاربعاء 25 أفريل 2018 يوما علميا ثقافيا حول
"الهوية الثقافية في مفهومها الجماعي" بمشاركة عدد من الأساتذة والطلبة
بالمعهد .
كان الافتتاح بكلمة الاستاذ فائز القرقوري مدير المعهد مشددا في كلمته على
انفتاح المعهد على جل الانشطة الثقافية والفنية والرياضية داخل الجزء الجامعي
مبينا ان هذا اليوم الثقافي هو امتداد لما دأب عليه المعهد منذ سنوات خلت عبر
تشريك الطالب وجعله شريكا فاعلا داخل المؤسسة الجامعية.
ومن بين المداخلات التي تم تأثيثها في الحصة الصباحية نذكر مداخلة الاستاذين
بالمعهد العالي للفنون والحرف بصفاقس فاتح بن عامر عبر مداخلة بعنوان
"الميديولوجيا وخطر التهجين" ومداخلة الأستاذ وحيد اللجمي حول "الهوية
الثقافية وجمالية التواصل "الى جانب مداخلة الاستاذين من المعهد العالي
للإعلامية والملتميديا بصفاقس وفاء دمق حول "ازمة الهوية الثقافية في كتب
تعليم اللغة الفرنسية بتونس" ومداخلة سمية السويسي حول "تفكيك الهوية من خلال
نموذج المصور الفوتغرافي كومينو يوشيدا" ومداخلة الطالب نارسيس قاقوبا من
الكونغو حول "عظماء افريقيا عبر التاريخ".
وفي الحصة المسائية تم فسح المجال للطلبة لتقديم ابداعاتهم المتنوعة والتعريف
بالهويات الثقافية من مختلف الدول العربية والافريقية المسجلين بالمعهد وتنظيم
حصص تذوق للتعرف على كل ما يميز الطبق التونسي والافريقي ترجمة لروح التجانس
بين جميع الدول نبذا لكل أشكال العنصرية وتأكيدا على انفتاح المعهد العالي
للاعلامية على جميع الجنسيات بمختلف اصنافها.
وحسب ما اكده نائب مدير المعهد ومدير الدراسات الاستاذ انيس الجديدي فان هذا
اليوم الثقافي العلمي كان مميزا في مختلف محطاته وخاصة منها العلمية حيث تم
التطرق في الحصة الصباحية على ازمة الهوية وخطر التدجين حيث لقي هذا الباب
التفاعل الايجابي من قبل الحاضرين والطلبة زد عليها ما عرفه اليوم في الحصة
المسائية من انفتاح على كل الأذواق والاجناس باعتبار ان المعهد هو ولادة
اكاديمية من مختلف الجنسيات وخاصة الافريقية منها.
كما بينت منسقة اليوم الثقافي العلمي الاستاذة وفاء دمق ان اليوم كان فرصة
لتلاقح الثقافات من جميع البلدان على غرار
"الطوغو،المغرب،موريطانيا،تشاد،كوريا،تونس،فلسطين...."وذلك عبر تقديم لوحات
فنية متمثلة في الرقص والتعبير الجسماني وعرض ازياء لمختلف الجنسيات.